1- ما حكم الشراء بالتقسيط؟الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلا حرج في الشراء بالتقسيط ولو ترتب على ذلك زيادة الثمن، لأن للزمن جزء من الثمن، وهو من قبيل البيع الآجل الذي أجازه جمهور العلماء.
ا2- أنا فتاة مقبلة على الزواج، أعاني من ظهور شعر الشارب والذقن، مما يسبب لي بعض الخجل والكسوف، وأود إزالتها بالأشعة نهائياً حتى لا تنبت مرة أخرى، ما رأي الدين في ذلك؟
فلا حرج عليك في إزالة الشعر النابت على الذقن وفوق الشفة العليا نهائياً بأي وسيلة لا تضر، ويكون ذلك باستشارة الطبيبة أو الطبيب الحاذق الموثوق، ومن الفقهاء من أوجب ذلك حتى لا تتشبه المرأة بالرجل، والله تعالى أعلم.
3- ما هي السنة الحسنة؟
فقد روى الإمام مسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف، فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة، فأبطئوا عنه حتى رئي ذلك في وجهه، قال: ثم إن رجلاً من الأنصار جاء بصرة من ورق، ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عُرف السرور في وجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء"، فهذا الحديث كما ترى يحث فيه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم على الصدقة التي عُلمت مشروعيتها من أصل الدين، ثم يثني عليه الصلاة والسلام على الرجل الذي ابتدأ ذلك العمل المبارك حين جاء بصرة من فضة وتتابع الناس بعده في الصدقة.
•• وليس معنى الحديث على ما يريد المبطلون أن يشرع الإنسان في الدين ما لم يأذن به الله ثم يزعم أنها سنة حسنة! فإن ذلك غير مراد قطعاً، لا من لفظ الحديث ولا من سبب وروده، وقد قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في بيان فوائده: "فيه الحث على الابتداء بالخيرات، وسن السنن الحسنات، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات".أ.هـ. ا م 4- امرأة تجيد الخياطة وتتكسب منها، تذهب إلى أسواق القماش لشراء مستلزمات ذلك، وهي تكشف عن كفيها لجس نوعية القماش، فهل هذا محرم؟ هل تجوز لها سياقة سيارة زوجها إذا كان غائباً؟فستر الوجه والكفين مستحب، وهذه المرأة ما دامت ساترة لكفيها فهي على خير إن شاء الله، ولو كشفت عنهما لحاجة كالتي ذكرت في السؤال فلا حرج عليها.
أما قيادتها للسيارة فلا أعلم مانعاً شرعياً فيها، اللهم إلا إذا كان ذلك يستلزم سفراً فلا يحل لها الخروج إليه بغير محرم، والعلم عند الله تعالى.
5- في يوم من أيام الشتاء القارص استيقظت لصلاة الصبح، ووجدت نفسي محتلماً وكان الماء بارداً؛ ولذلك لم أستطع الاغتسال، فقمت بغسل مكان الجنابة فقط وتوضأت وصليت الصبح، وعندما أشرقت الشمس كان الماء لا يزال بارداً فذهبت إلى الجامعة جنباً، وبما أن اليوم الدراسي ينتهي بعد صلاة العصر بكثير فإنني صليت الظهر والعصر وأنا بتلك الحالة!! فهل ما فعلته جائز؟ وما كفارته إن لم يكن جائزاً؟
أولاً: الواجب على من أصابته جنابة أن يغتسل قبل أن يصلي، لقوله تعالى: {وإن كنتم جنباً فاطهروا}، وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول".
- فإذا كان الماء بارداً وجب عليه تسخينه إن استطاع، فإن لم يستطع وخشي على نفسه من الماء البارد فعليه أن يتيمم ويصلي، حتى إذا زال عذره اغتسل.
ثانياً: غسلك مكان الجنابة فقط ثم الوضوء لا يجزئك، بل الواجب غسل البدن كله أو التيمم بدلاً عنه، والصلاة التي صليتها وقعت باطلة، والواجب عليك هو التيمم ثم الصلاة بعده حتى يزول عذرك، وكذلك صلاتك الظهر والعصر وقعت باطلة، والواجب عليك التوبة إلى الله من التقصير في طلب العلم الذي يلزمك الإحاطة به، والعلم عند الله تعالى.